التقیه فی المجتمع الاسلامی ادله وآثار

ان العلم والدین والثقافه هی القواعد الاساسیه للحیاه الانسانیه، و ان الحوار العلمی یقوم
بتنمیه ونشر المعارف وترویج التدین.
ونتیجه لامتلاک المجتمع الاسلامی للغات وثقافات مختلفه، فقد تمکن من الاتیان
بمذاهب فکریه ومناهج عملیه متنوعه، عبر التف کر والتبادل الفکری والثقافی على مر التاریخ.
ان النظره الثاقبه الى المسائل والاهتمام بالاختلافات الدقیقه، تعتبر من لوازم التف کر
والتربیه والتعمق فی المعرفه، وعند ضم هذه المیزه الى المیزات الاخلاقیه المکمله الاخرى،
مثل الصبر والتواضع، سوف نتمکن من الحصول على ثقافه عل می ه سلیمه، وتتوفر لدینا
امکانیه التعایش العلمی السلمی.
ومن الجدیر بالعلماء وخبراء المسلمین، ان یعتبروا انفسهم روادا لهذه الحرکه،
ویتجنبوا الانقیاد للمتحجرین واهل الجهل والهوى، على امل ان تکون نظرتنا الى العلوم
الدینیه نظره عمیقه؛ من خلال الاعتماد على نشر ثقافه الحوار السلیم، علما ان دار النشر
التابعه للجامعه المصطفی| العالمیه بصدد تحقیق هذا الهدف، من خلال اهتمامها
بنشر الآثار العلمیه.